مأساة حجاج غزة العالقين في سيناء تتفاقم

عدل سابقا من قبل في 10/01/08, 01:15 am عدل 2 مرات

[size=18][size=9]تصاعدت أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية، أمس، حيث استشهدت حاجَّة متأثرة بانخفاض حاد في الدورة الدموية، وتم حفظ جثمانها في مستشفى العريش العام. وأصبحت خضرة محمد سعد (67 عاما) الحالة الثالثة بين وفيات الحجاج في رحلة قاسية للعودة إلى غزة. وأعلن الحجاج العالقون الإضراب عن الطعام، فيما هدد بعضهم بإلقاء أنفسهم في البحر.

وكانت حالة الوفاة الأولى وقعت في الأراضي الأردنية الجمعة الماضي حيث لفظت شفيقة البحيصي (63 سنة) أنفاسها الأخيرة، بينما استشهدت خالدية حمدان التلباني، أول أمس متأثرة بجروحها من رصاص الاحتلال وهي في طريق العودة على بوابة معبر “إيريز”، إضافة إلى جرح خمسة آخرين، بينهم زوج الشهيدة، في الجريمة “الإسرائيلية” ذاتها. كما نقل 10 حجاج لمستشفى العريش بعد تدهور حالتهم الصحية، فيما تمكن المسؤولون في محافظة شمال سيناء من إقناع نحو 900 حاج بالنزول من الحافلات التي أقلتهم من ميناء نويبع إلى العريش، وكانوا قد رفضوا النزول منها لنحو 10 ساعات متواصلة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما أسكنت بالمدينة الرياضية فيما نقل بقيتهم (300 حاج) إلى ساحة استاد العريش الرياضي، وحاول بعضهم الاحتجاج على هذه الإجراءات بمحاولات الخروج من البوابة إلا أن قوات الأمن التي تفرض طوقا أمنيا حول مقر إقامتهم أعادتهم مرة أخرى. وقامت أطقم الهلال الأحمر المصري بتزويدهم بوجبات غذائية، كما قام وفد من اتحاد الأطباء العرب بتزويدهم بملابس وأدوية.

على صعيد متصل، لم يختلف وضع من تبقى من الحجاج على متن العبارة الثانية التي بدأت عملية إنزالهم في ميناء نويبع المصري في ساعات متأخرة من أمس. ووفقا لمصادر خاصة ب”الخليج” من داخل العبارة التي تقل نحو 149 حاجا، فإنهم يعيشون معاناة بعد قضائهم ما يقارب ال 65 ساعة في مياه البحر حيث تصل نسبة من يعانون الأمراض والشيخوخة إلى 55% من بينهم حالة مصابة بمرض السرطان وأخرى بفشل كلوي وسيدة حامل في الشهر السابع و3 حالات مرضية حرجة، ويحاول جاهدا الفريق الطبي المشكل من أطباء فلسطينيين ومصريين علاج المرضى إلا أن الإمكانيات المتواضعة للعيادة وخلوها من الأدوية الأساسية يحول دون إتمام المهمة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.

وفي تصريحات خاصة ل”الخليج” قال د. خميس النجار، المتحدث باسم الحجاج والموجود ضمن مجموعة المقيمين باستاد العريش الرياضي، إنهم تلقوا وعدا من السلطات المصرية ممثلة في اللواء أحمد عبدالحميد محافظ شمال سيناء، بأنه سيتم إنهاء أزمتهم خلال ال 24 ساعة المقبلة، مضيفا أن مطلبنا واضح ومحدد وهو الوصول إلى القطاع عن طريق معبر رفح.

من ناحية أخرى، تمكن أمس نحو 100 من العالقين الفلسطينيين بالجانب المصري منذ نحو 7 أشهر من الوصول إلى غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم وهم من المرضى وكبار السن.

وهدد الحجاج، باللجوء إلى العنف، فيما هدد المئات منهم بإلقاء أنفسهم في البحر، في حال أصرت مصر على عودتهم للقطاع من خلال معبر كرم أبو سالم “الإسرائيلي”. وأعلن نحو 2600 حاج إضرابا عن الطعام، في وقت حذرت فيه حركة “حماس” من انفجار الأوضاع في القطاع إذا خضعت مصر للضغوط الخارجية ولم تبادر بفتح معبر رفح.

ورفض الحجاج مغادرة السفينة الثانية واللحاق بالدفعة الأولى في مراكز الإيواء إلى حين البحث في حلول للأزمة، وهددوا بإلقاء أنفسهم في البحر إذا لم يتم نقلهم مباشرة إلى معبر رفح في طريق عودتهم للقطاع. وشدد حجاج في اتصالات هاتفية مع ذويهم، على رفضهم المطلق للشرط المصري بعودتهم للقطاع من خلال معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة الاحتلال المطلقة، مهددين بإلقاء أنفسهم في مياه البحر، بينما رفضوا استقبال وجبات الطعام إلى حين انتهاء معاناتهم المتفاقمة.

وقال القيادي في “حماس” العالق مع الحجاج خليل الحية إن “حالا من الأسى والغضب والحزن تسود أوساط الحجاج في ظل عجز الأمة الإسلامية عن حل أزمتهم”، لافتاً إلى أن “جميع الحجاج مشاركون في الاعتصام بما فيهم المرضى وكبار السن والنساء والمقعدون والمصابون بأمراض مزمنة”. واتهم السلطات المصرية بإغفال معاناتهم، وعدم الاستماع لنداءات الاستغاثة من الحجاج وذويهم، في ظل وعود واهية سرعان ما “تطير في الهواء”.

وهدد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية كمال النيرب (أبو عوض) العالق مع الحجاج، بلجوء الحجاج إلى استخدام العنف لإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى العالم أجمع. وقال “إذا استمرت المعاناة لأيام مقبلة فسنلجأ إلى إغلاق الطرق وإحراق السيارات وما لدينا من أغراض تعبيراً عن رفضنا لما نحن فيه من معاناة لا تطاق”.

وفي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، اعتصم المئات من ذوي الحجاج العالقين، رافضين الضغوط التي تمارس على الحجاج للعودة من خلال معبر “إسرائيلي” قد يعرضهم لخطر الموت والاعتقال.

واتهم ذوو الحجاج السلطات المصرية بمحاولة الفصل والتمييز بين الحجاج لمنعهم من التوحد واتخاذ قرارات موحدة إزاء أزمتهم الخانقة، بعدما فرقت بين الحافلات التي تقلهم، غير أن الحجاج رفضوا مغادرة الحافلات واعتصموا بداخلها، وهدددوا باللجوء إلى وسائل عدة لم يحددوها في سبيل ضمان العودة إلى القطاع من خلال معبر رفح، محملين في الوقت ذاته مصر والدول العربية المسؤولية كاملة عن حياة الحجاج.

وفي الإطار، شدد مقرر لجنة الأمن والداخلية في المجلس التشريعي النائب عن حركة “حماس” إسماعيل الأشقر، على أن “مصر قادرة وحدها على اتخاذ قرار يقضي بفتح معبر رفح”، مشيراً إلى أن مصر “أكبر من أي ضغوط تتعرض لها”. وفي وقت استبعد الأشقر أن “ترضخ مصر لمثل هذه الضغوط غير الأخلاقية وغير الإنسانية”، حمل مسؤولية إعاقة عودة الحجاج إلى “الاحتلال والرئيس عباس وفريقه”.

وطالبت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة الحكومة المصرية والدول العربية بتحمل مسؤولياتهم تجاه حل الأزمة.

وكان الرئيس المصرى حسني مبارك قال الأحد إن فتح معبر رفح لمرور الحجاج العالقين لن يكون ممكنا من دون وجود مراقب أوروبي. وصرح للصحافيين انه لكي يتم فتح معبر رفح لابد من وجود مندوب مصري ومندوب أوروبي ومندوب من منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا انه تم استدعاء المراقب الأوروبي ولكنه لم يستجب لنا. وقال الرئيس مبارك “اننا سمحنا لهؤلاء الحجاج بالسفر عبر معبر رفح لأداء الشعائر المقدسة لأن هذه شعائر إسلامية ومصر دولة إسلامية”. متابعا “لكننا الآن في موقف حرج للغاية. هناك أحاديث تتردد مفادها ان بعض هؤلاء الأشخاص موجودون هنا للقيام بأعمال غير مشروعة”.

واستطرد مبارك “اننا نريد حل المشكلة. الفلسطينيون أشقاؤنا. ومع ذلك، الضجيج والصياح عبر القنوات الفضائية لن يرغمنا على عمل أي شيء ضد إرادتنا. إننا نريد عمل ما هو في مصلحة الجميع” pale

ربنا يجازيك خير يا عادل

بس يا ريت تكبر الخط شويه

انا هحاول اجيب الموضوع من اوله عشان برضه من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم

لو حد يعرف يشرح لنا الموقف يا ريت