يا تري فاهم قصدي؟

الشك تولى افكاري
وانا في ركب الاعصار
كم ظل زماني يحرقني
وبجسمي القي في النار
كم كان لديه لي فحص
فحص كالعتمة للساري
يا استاذي يكفي تلقينا
فالياس يدمر اوصالي
لا تسال عني في ورق
او تطلب سالف افعالي
فانا مجروح في كبدي
لا اشفى ضمن الاقوال
هذا عن استاذي اخواني
اما المدير فقد اشقاني
وامات بريقا في فكري
عن ذاك الكاتب اعطاني
وينقب قصة امريكا
في درس الملل المجاني
اما قصتنا لا تحكى
بل ذهبت نحو النسياني
قصتنا لا ندرسها
بل ندرس قول الغربان
لو كنا نقراْحاضرنا
او ماضي ضاع فاضناني
ما كنت ابدد حصته
بالفكر الشارداخواني
الهذا الحد تؤرقنا
يا واضع علم الشبان
ونهاية فصل امقته
كانت في حفري تلقاني
ويرنيكى اقسم مجتهدا
وتابط كل الايمان
ان يزرع صفرا في كشفي
ويثبط عزما جافاني
رسبني فيها يا ويلي
وبدون هوادة احسان
فصرخت بصيحة ملتاع
ياحظا مات وابقاني
ابقاني حيا ممتقعا
ما بين ضلوعي ناران
نار في ورقي مضرمة
والاخر تلهب اجفاني
ان كنت مريدا تعلمي
يا استاذي او انت الثاني
علمني اروع تضحية
مرت في حب الاوطان
علمني موتا اعشقه
من اجل ربوع الجولان
من اجل القدس حبيبتنا
وتراب فيها مرجاني
اوربع هاجر مرتحلا
ما عاد لحضن الاوطان
اما امريكا فاتركها
يا دارس فن الافيون
ان كنت مجدا فلتقراء
عن حال الوطن المسجون
عن ارض بلادي ياسرها
وغد من زمرة صهيون